اليومَ زرعتكِ في صحراء العالمِ واحةَ سلامٍ ، و جئتُ لألقاكِ في حديقةِ بيتنا الجميلِ ، وريقاتُ نبضي المثقلةُ بالحنين تسبقني لعرشكِ الملكيِّ ، وتقبِّلُ عنَّي لآلىء الجبينِ ، تتركُ لهفتي حيرى بين أشطانِ الثواني ، تسألُ عن نخلتكِ الشامخةِ بناتَ النسيمِ ، تجمعُ زمردَ شمائلكِ ، وترفعكِ نبيةً في محرابِ القداسة ، تشفقُ على غربتي ، تتأوه بصمتٍ بينَ محاجري ، وتعانقُ محياكِ المترعَ بالإيمان
أمِّي أنا طفلٌ غابَ عنه الأمانُ ، فأين ذراعيكِ تمطرني بدفءِ الحنانِ ، تلملمُ أجزائي المتناثرةِ من جرن يعشقهُ هاون العالمِ فلا يتركُ فيهِ خليةً تصافحُ أخرى ؟! أينَ أناملكِ تعيدُ تكويني من صلصالِ الفضيلةِ ، وتنقِّيني من أدران هذا العالمِ الملوَّثِ بالأنانيةِ والقبحِ ؟!
في عيدكِ الأجملِ يتنازعني الشوقُ لعينيكِ و الاحتفاءُ بأمومتكِ الخصبةِ ، فأضعفُ وتطفرُ الدموعُ من مساربِ روحي فهلاَّ تعذريني .
يامدرسةَ الحبِّ ، ماأجزلَ عطاياكِ ؛ إن طابَ غرسي ، فمن يمناكِ طيبهُ ، وإن تكحَّلت عيناي بالسَّنا ، فمن دعاكِ نورها ، وإن عقدتْ براعمُ لوزي ، فمن رضاكِ كرومها .
يا لوحةَ الكمالِ، كيفَ أرسمكِ أو أخبرُ العالم عن بهاكِ ولا قلمَ يتقنُ رسمكِ ؟! أو كيفَ أعزفكِ على وترٍ ، وكلُّ أوتارِ الكونِ لا تبلغُ أناشيدَ ثغركِ ، أو تدنو من موانئ روحكِ الشفافةِ .
يامهجةَ الروحِ ، علِّميني كيفَ أكسرُ طوقَ الغيابِ المكينَ ليثلجَ فراتكِ صدري ، و يروي عطشَ الشَّوقِ ، فأنا لاأملكُ من عطركِ الوارفِ سوى أحلامي بلقياكِ و حفنةً ذكرياتٍ تعرِّشُ على ضفافِ قلبي .
_________
طالعوا الصفحة الإجتماعية للصحيفة و اشتركوا فيها إن كنتم من ناصري الكلمة الحرة و العدل:
: https://www.facebook.com/khelfaoui2/
instagram: journalelfaycal
ـ أو تبرعوا لفائدة الصحيفة من أجل استمرارها من خلال موقعها
www.elfaycal.com
- Pour visiter notre page FB,et s'abonner si vous faites partie des défendeurs de la liberté d'expression et la justice cliquez sur ce lien: : https://www.facebook.com/khelfaoui2/
To visit our FB page, and subscribe if you are one of the defendants of freedom of expression and justice click on this link: https://www.facebook.com/khelfaoui2/
Ou vous faites un don pour aider notre continuité en allant sur le site : www.elfaycal.com
Or you donate to help our continuity by going to the site:www.elfaycal.com
آخر تعديل على الإثنين, 18 آذار/مارس 2019